الاثنين، 29 أكتوبر 2012

عن قانون مورفي أتحدث

هو مجموعة من الأمثال الشعبية الساخرة منتشرة على نطاق واسع، ويشار إلى هذا القانون أحيانا باسم قانون الهيئة العامة للسدود أو قانون الخدعة الإرادية.

للعلم سمي بهذا الاسم نسبة للكابتن ادوارد مورفي (Edward Murphy) وهو مهندس طيران أمريكي من مواليد 11 جانفي 1918، بمنطقة "قناة بنما" ومتوفي في 17 جويلية 1990.

لماذا؟

في عام 1949 وفي قاعدة ادوارد بالولايات المتحدة الامريكية،كان المهندس مورفي يعمل في مشروع قياس مدى احتمال الجسم البشري للتباطؤ المفاجئ في السرعة، و أقدم أحد الفنيين على التوصيلات الكهربائية وأرتكب خطأ، مما جعل الكابتن يصخب في وجهه قائلا:  "أن لو هناك احتمال حدوث خطأ ما فسوف يحدث"، وهنا جاء قانون مورفي، وانتشر بسرعة هائلة باسمه بين العمال حين سمعه احد المسؤولين.
وتحدث أحد العمال في مؤتمر صحفي أن السبب الرئيسي في زيادة معدل سلامة المشروع يرجع بدرجة أولى الى قانون مورفي.

بعد ذلك تبنته وكالة الناسا و صناعة الفضاء واستعملته كثير من المجلات و الصحف واضيفت قوانين أخرى على نفس الشكل في طابع كوميدي، بل وظهرت مواقع الكترونية مخصصة لاستقبال هذه القوانين...

وقانون مورفي ليس له حدود،اذ انه يستطيع اي شخص أن ينشئ مبدأ خاص به، وينسب اليه، يكون في اطار القانون الاول (قانون مورفي).

قوانين أخرى أعجبتني:

- لو سار كل شيء على ما يرام، فأنت لم تلحظ الخطأ فقط.
- من سوء الحظ أن تكون متشائمًا.
- قانون الذاكرة: فرصة نسيان شيء مهم تتناسب مع.. مع.. مع....
- قانون الحظ: إذا أكلت ضفدعا حيا في بداية اليوم، فلن يحصل لك أمر أسوأ بقية ذلك اليوم.
 -مبدأ لويس: يحصل المرء في الأغلب على أقل ما يرغبه
- قانون الهمس: سوف يصدق الناس كل ما تقول إذا قلته لهم همسا.

الجمعة، 26 أكتوبر 2012

هل الفلسفة ضرورية في حياة الإنسان ؟!

دخلت كالعادة على الساعة الثامنة إلى ثانويتنا، ومثلما نفعل دوما، نشرع بتحية العلم، وهذا بعد القيام بعمل إجباري وهو ارتداء المئزر.

سؤال دخيل: هل المئزر دوره (كما أظن انا) الحفاظ على ملابسك الأنيقة من الاتساخ عند قيامك بتجربة علمية في المخبر أثناء الدراسة؟ أم هو عبارة عن بطاقة مدرسية إلزامية للالتحاق بالصف؟ وهذا ما يظنه المراقب العام، لأنه من المستحيلات السبع أن تجتاز الباب الأول للمؤسسة دون ارتدائه..

ليس مهما، فالموضوع الذي سأتطرق إليه في هذه التدوينة أهم بكثير.
.
ارتديت المئزر مرغما وانضممت إلى زملائي بالقسم. البداية كانت مع حصة الفلسفة، والتي لا أطيقها أبدا، ليس لأنني غير متفوق في المادة، ولكن السبب هو الفلسفة أصلا.

موضوع الحصة كان "هل الفلسفة ضرورية في حياة الإنسان"، طبعا الأستاذة ميولها فلسفي كونها أستاذة المادة. لا تحتاروا فجل الكلمات التي استعملتها في الشرح هي (نعم الفلسفة ضرورية... نعم الفلسفة أساسية في حياة الإنسان... لايستطيع الفرد الاستغناء عن الفلسفة...).

فجأة وبدون شعور مني وجدت نفسي رافعا يدي مستأذنا الكلام، الأستاذة لاحظت تعبيرات وجهي الغريبة  فسمحت لي بهذا مسرعة، قلت لها: أعتقد أن الفلسفة ليست ضرورية نسبيا في حياة الإنسان، خاصة المسلم، ولاسيما مجال ما وراء الطبيعة (الميتافيزيقيا)، وهذا لوجود ما هو أيقن منها ولا يحتاج فلاسفة، ألا وهو السنة والكتاب.

استغربت الأستاذة ردي، وباشرت بالإتيان بحجج اعتبرتها غير مقنعة، مما أدى إلى الدخول في حوار طويل نوعا ما.

بعد فترة قررت الاستسلام (شيء غريب) وقلت لها: ممكن أن تكون الفلسفة كذلك.

الآن سأشرح سبب انسحابي، طبعا ليس الاعتراف بالفلسفة، وهذا الواقع، لكن الجو الذي كان يغلب القسم حالته لا تسمح بمواصلة النقاش في موضوع بهذا الحجم، لاسيما لامبالاة طلاب الصف، وخاصة عندما قال لي أحد أصدقائي: دعك منها !

رغم كل هذا النقاش الحاد الذي دار بيني وبين الأستاذة، إلا أنني مجبر على مراجعة دروس الفلسفة وحفظ كم من المقالات، حتى أستطيع الحصول على نقطة جيدة في الباكلوريا.